برشلونة × ألافيس | نصف الملعب سلاح البلوجرانا
تمكن نادي برشلونة من تحقيق فوز يقربه أكثر فأكثر من تحقيق لقب الليجا الإسبانية، هذه المرة على حساب مضيفه ديبورتيفو ألافيش بهدفين نظيفين أحرزهما كارلوس ألينا ولويس سواريز.
تشكيل الفريقين
دخل برشلونة المباراة بأسلوب لعبه المعتاد وطريقة لعب 4/3/3 مع وجود العديد مع التغيرات العناصر الأساسية للفريق، حيث حرس مرمى البلوجرانا تير شتيجين أمامه في خط الدفاع سيميدو وسيرجيو روبيرتو كظهرين، مع جيرارد بيكيه وأومتيتي كقلبي دفاع، وتكون ثلاثي خط الوسط من سيرجيو بوسكتس وأرترو فيدال بالإضافة إلى ألينا، والخط الأمامي بقيادة سواريز بجواره كلاً من فيليب كوتينيو وعثمان ديمبيلي.
على الجانب الآخر دخل أصحاب الأرض المباراة برسم تكتيكي 5/4/1 في محاولة لاستغلال ضيق الملعب وخنق المساحات دفاعياً أمام عناصر برشلونة الهجومية، وجاء التشكيل على النحو التالي: باتشيكو، فيغاراي، نافارو، لاكوارديا، إلي، سانشيز، رولان، مبارك، بينا، جوني،باستون.
سلاح البلوجرانا
مع غياب ليونيل ميسي عن هذه المباراة منذ البداية، حول فالفيردي سلاح الفريق الأول إلى تحركات لاعبي نصف الملعب، فمع الصعود بالهجمة إلى الثلث الأخير من ملعب الخصم، كان يتحرك سواريز لجهة حامل الكرة تدريجيا ويسحب معه مدافعي الخصم، وهنا يأتي دور لاعب الوسط سواء كان فيدال أو ألينا في الاختراق سريعا في المساحة الخالية في دفاع ألافيس والتي خرج منها سواريز.
نجح برشلونة فالفيردي في استخدام هذا السلاح إذ نتج عنه العديد من الهجمات الخطرة على مرمى الخصم، بالإضافة إلى إحراز الهداف الأول للفريق الكتالوني عن طريق هذا الأسلوب بعد اختراق ألينا دفاع ألافيس وتسجيل الهدف.
اختيار فالفيردي للعناصر التي تقوم بتنفيذ هذا الأسلوب كان ذكياً للغاية، فتغييره لكلاً من أرتور وراكيتيش اللذان يتميزان بصناعة اللعب والاحتفاظ بالكرة أكثر من الاختراق بفيدال وألينا المتميزان بالزيادة الهجومية، ساعده في تطبيق هذا الأسلوب بصورة ناجحة، واختيار الأوراق المناسبة لكل أسلوب لعب أمر هام للغاية.
البطء الشديد
عانى برشلونة خلال أحداث المباراة من البطء الشديد في تحضير الهجمات والانتقال من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية، تحديداً قبل إحرازه للهدف الأول ومع استمرار غلق المنافس للمساحات، فكان يقوم لاعبي خط الدفاع والوسط بنقل الكرات بصورة عرضية بشكل مبالغ فيه وهو ما كان يتيح للاعبي ألافيس تنظيم أنفسهم في الخط الدفاعي وسد أي ثغرات ناتجة.
إضافة إلى بطئ التحضير فكان لاعبو برشلونة يقومون بتحركات روتينية أمام أعين الخصم دون القيام بتحرك سريع مفاجئ يربك التنظيم الدفاعي لأصحاب الأرض، وهو ما جعل برشلونة يظهر عاجزاً أمام التنظيم الدفاعي المقابل حتى إحرازه الهدف الأول.
في اللقطة الوحيدة الذي تحرر رجال فالفيردي من ذلك، كانت لقطة الهدف الأول مع تحرك سريع وغير متوقع من سيرجو روبيرتو إلى عمق الملعب بالكرة، ونقل الكرة بصورة سريعة من الدفاع لخط الوسط، ظهرت هنا المساحات الناتجة عن هذا التحرك المفاجئ، ليستغلها ألينا في التحرك في المساحة الخالية ويحرز الهدف.
فجوة دفاعية
معاناة برشلونة والتي تتكرر في العديد من المباريات منذ بداية الموسم، هو اختراق طرفي الملعب بسهولة عن طريق إرسال التمريرات خلف الظهير المتمركز مع وجود زيادة عددية من الخصم على الأطراف بسبب عدم عودة لاعبي الجناح في البرسا لأداء الأدوار الدفاعية بصورة دائما.
يجب على برشلونة أن يجد حل لهذه الفجوة قبل مواجهة ليفربول والذي يعتمد بصورة كبيرة على انطلاقات ظهيري الجنب خاصة روبرتسون مع ساديو ماني في الجبهة اليسرى، سواء كان هذا الحل في إلزام الجناحين بتأدية الواجبات الدفاعية أو من خلال مساعدة لاعبي الوسط المتواجدين مع بوسكتيس، عن طريق التحرك قليلاً ناحيا الظهير للتغطية على جناح الخصم المتحرك للعمق.
قد يكون هناك قطيع من جماهير البلوجرانا غير مرحبة بمدرب فريقهم فالفيردي، ولكن المدرب الإسباني يقدم أداء متوازن مع الفريق الكتالوني بين الدفاع والهجوم مع وجود تماسك وصلابة بين خطوط الفريق ككل.